لم نعد بحاجه الى الرجال
صفحة 1 من اصل 1
لم نعد بحاجه الى الرجال
أن من المغالطات عند تحطم أي علاقة عاطفية ، نوجه جل إهتمامنا إلى صديقتنا المرأة ،ولكن عندما نلقي نظرة ثاقبة ، نجد أن العديد من المآزق التي يسقط فيها الرجل ، والألم الذي يشعر به ويعتصره يبقى دائما خافيا علينا
إن سوء فهمنا الضئيل للرجل يرجع في الجزء الأعم منه إلى القوالب الجامدة ،والأفكار المتوارثة ،إن الرجل شأنه شأن المرأة يملك الكثير من جوانب الضعف والتساؤلات تماما مثل المرأة ، يتوق لأن ينصت إليه ويتوق إلى الاحتواء والحب والقبول لشخصه، إنه يناضل هو الآخر من أجل أن يحض بالقبول والمصداقية ، ولا يتوانى في الكشف عن عمق مشاعره وشجاعته وإنسانيته عندما تسنح له الفرصة ولا يقل صراحة أو حساسية أو ضعفا من المرأة ة ويحاول جاهدا وبادلا قصارى جهده لإسعاد المرأة التي يحبها ، وشعوره بالإحباط المرير عندما يبوء جهده بالفشل
أن سعينا لفهم تجربة الرجل مع الحياة ،لا يعني بأي حال من الأحوال الإستهاانة بمعاناة المرأة وما لاقته وما زالت تلاقيه من صعوبات
إن بنزوعنا إلى التعرف على أوجه الاختلاف بين الرجل والمرأة، ركزنا على ما يفرق بيننا ،بدلا من التركيز على ما يجمعنا
كما أننا سقطنا أيضا فريسة البحث عن الطرق الأكثر تألما بدلا من السعي للتخفيف من الألم أي كان مصدره،
إن افتقارنا للنظرة الثاقبة قد كبد الأسرة والمجتمع بل الأمة ثمنا فادحا
إن الطريق إلى تحقيق التوافق والمضي قدما يكمن في إدراكنا إن عدد الصفات التي تربط بين الرجل والمرأة تفوق عدد الصفات التي تفرق بينهما
فنحن مخلوقات بشرية يملك كل من الرجل والمرأة نفس إمكانيات ومواطن ضعف البشر، هذا ليس مدعاة لتجاهل الفروق الدقيقة بين الجنسين، ولكن إدراك مزيدا من الفهم العميق لهذه الفروق والاختلافات يساعدنا على المزيد من التعلم والإفادة
لقد اعتدنا النظر إلى الذكورة على إنها شيء غامض وخطير، وغير مرغوب فيه، في الوقت الذي يجب أن نواصل فيه نضالنا على سلامة الفرد والمجتمع0نحن بحاجة لأن نصبح أكثر وعيا وإدراكا للكيفية التي نحقق بها ذلك
يجب أن نحتفي بكل الإنجازات الرائعة التي يحققها الرجل في حياتنا ، واكتساب نظرة أكثر وعيا عن حياة الرجل ،وأن نتخلى عن تلك المغالطة والتي قد تساق على سبيل الدعا بة وهي (إننا لم نعد بحاجة للرجال )
إن هذه النظرة لن تجدي نفعا 0إلى أي مدى سوف تتحول تلك النظرة ؟ عندما يتعرض المجتمع إلى كارثة معينة ، كالحوادث الطبيعية من فيضان أو حريق أو حوادث متفرقة 0هو القادر الأمثل على المساعدة ، رغم استطاعة المرأة المشاركة ولكن ضمن حدود تكوينها
من المهم التوضيح بأن المرأة بحاجة للعاطفة مثلها مثل الرجل ،لأن العاطفة تضمن خلق توازن في الحياة ،حينما يكون الرجل هو الزوج ، فأنه يعتبر من أقرب وأجدى العناصر ، حيث أن مساعدته لزوجته عاطفيا تمثل بنية فعالة في دعمها نفسيا وعاطفيا وعقليا (وجعلنا بينهما مودة ورحمة )
كلما اكتشفنا أوجه الاختلاف والتماثل بين الرجل والمرأة ، كلما زاد إدراكنا وتقديرنا وتفهمنا و احترامنا 0إن القدرة على اكتشاف أنفسنا بذكاء يساعدنا على فهم الآخر بمهارة فائقة تجنبنا جميعا الوقوع في الخلافات التي تؤثر تأثيرا بالغا على حياتنا وتحيلها إلى عذاب لا ينتهي
بل نشحذ خيالنا لنكتسب المزيد من الوعي والمحبة والتوافق لتغمرنا السعادة التي تعيننا على خوض غمار الحياة بوئام وانسجام، قادرين على التكيف معها لبناء إنسانية الإنسان
ندى عبد الجليل الزهيري
القطيف :18/1/1429
إن سوء فهمنا الضئيل للرجل يرجع في الجزء الأعم منه إلى القوالب الجامدة ،والأفكار المتوارثة ،إن الرجل شأنه شأن المرأة يملك الكثير من جوانب الضعف والتساؤلات تماما مثل المرأة ، يتوق لأن ينصت إليه ويتوق إلى الاحتواء والحب والقبول لشخصه، إنه يناضل هو الآخر من أجل أن يحض بالقبول والمصداقية ، ولا يتوانى في الكشف عن عمق مشاعره وشجاعته وإنسانيته عندما تسنح له الفرصة ولا يقل صراحة أو حساسية أو ضعفا من المرأة ة ويحاول جاهدا وبادلا قصارى جهده لإسعاد المرأة التي يحبها ، وشعوره بالإحباط المرير عندما يبوء جهده بالفشل
أن سعينا لفهم تجربة الرجل مع الحياة ،لا يعني بأي حال من الأحوال الإستهاانة بمعاناة المرأة وما لاقته وما زالت تلاقيه من صعوبات
إن بنزوعنا إلى التعرف على أوجه الاختلاف بين الرجل والمرأة، ركزنا على ما يفرق بيننا ،بدلا من التركيز على ما يجمعنا
كما أننا سقطنا أيضا فريسة البحث عن الطرق الأكثر تألما بدلا من السعي للتخفيف من الألم أي كان مصدره،
إن افتقارنا للنظرة الثاقبة قد كبد الأسرة والمجتمع بل الأمة ثمنا فادحا
إن الطريق إلى تحقيق التوافق والمضي قدما يكمن في إدراكنا إن عدد الصفات التي تربط بين الرجل والمرأة تفوق عدد الصفات التي تفرق بينهما
فنحن مخلوقات بشرية يملك كل من الرجل والمرأة نفس إمكانيات ومواطن ضعف البشر، هذا ليس مدعاة لتجاهل الفروق الدقيقة بين الجنسين، ولكن إدراك مزيدا من الفهم العميق لهذه الفروق والاختلافات يساعدنا على المزيد من التعلم والإفادة
لقد اعتدنا النظر إلى الذكورة على إنها شيء غامض وخطير، وغير مرغوب فيه، في الوقت الذي يجب أن نواصل فيه نضالنا على سلامة الفرد والمجتمع0نحن بحاجة لأن نصبح أكثر وعيا وإدراكا للكيفية التي نحقق بها ذلك
يجب أن نحتفي بكل الإنجازات الرائعة التي يحققها الرجل في حياتنا ، واكتساب نظرة أكثر وعيا عن حياة الرجل ،وأن نتخلى عن تلك المغالطة والتي قد تساق على سبيل الدعا بة وهي (إننا لم نعد بحاجة للرجال )
إن هذه النظرة لن تجدي نفعا 0إلى أي مدى سوف تتحول تلك النظرة ؟ عندما يتعرض المجتمع إلى كارثة معينة ، كالحوادث الطبيعية من فيضان أو حريق أو حوادث متفرقة 0هو القادر الأمثل على المساعدة ، رغم استطاعة المرأة المشاركة ولكن ضمن حدود تكوينها
من المهم التوضيح بأن المرأة بحاجة للعاطفة مثلها مثل الرجل ،لأن العاطفة تضمن خلق توازن في الحياة ،حينما يكون الرجل هو الزوج ، فأنه يعتبر من أقرب وأجدى العناصر ، حيث أن مساعدته لزوجته عاطفيا تمثل بنية فعالة في دعمها نفسيا وعاطفيا وعقليا (وجعلنا بينهما مودة ورحمة )
كلما اكتشفنا أوجه الاختلاف والتماثل بين الرجل والمرأة ، كلما زاد إدراكنا وتقديرنا وتفهمنا و احترامنا 0إن القدرة على اكتشاف أنفسنا بذكاء يساعدنا على فهم الآخر بمهارة فائقة تجنبنا جميعا الوقوع في الخلافات التي تؤثر تأثيرا بالغا على حياتنا وتحيلها إلى عذاب لا ينتهي
بل نشحذ خيالنا لنكتسب المزيد من الوعي والمحبة والتوافق لتغمرنا السعادة التي تعيننا على خوض غمار الحياة بوئام وانسجام، قادرين على التكيف معها لبناء إنسانية الإنسان
ندى عبد الجليل الزهيري
القطيف :18/1/1429
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى