المتسلقون في زماني
صفحة 1 من اصل 1
المتسلقون في زماني
التسلق هو سلوك يلجأ إليه البعض من أجل الوصول إلى هدف معين عالي المكانة أو أعلا مما هو فيه , عن طريق تسلق ظهور الآخرين .
فظاهرة التسلق ظاهرة متجذرة في المجتمع , وصفه غالبة على فئة معينة من البشر وهي تتلون بتلون الموقف و تتحرك بطرق شتى .
إن التسلق آفة اجتماعية من آفات المجتمع , فكل من يسعى للحصول والوصول لما ليس له وبغض النظر عن الطرق التي يمكن أن توصله سواء ما يتفق مع المنطق و الواقع أو إلى ما يتعداهما من سلوكيات ترفضها الفطرة السليمة و الأخلاق المجتمعية السامية و الرسالة المحمدية العلوية هي طرق منحطة .
أن التحين للفرص موجود من قديم الزمان , و الانتهازيون موجودون من زمن قابيل و هابيل , فهم يقومون بعملية تحطيم لكل ما يمكن أن يعترض طريقهم في الوصول إلى ما يبتغون .
المتسلقون تراهم في كل مجال, فهناك من يسرقون الكلمة و الفكر للآخر, وهناك من يسرقون الشعراء ناسبين ما ليس لهم .
فالمتسلق ظالم , وما نجد ظلم أكبر من جعل الناس و أرواحهم طعما ً ليصل إلى مرامه , و أن يبني صروح مجده على بؤسهم 0فهم ذو نفوس ضعيفة و واهنة و أفعال رخيصة , لا يجيدون سوى الأساليب الملتوية و الأفعال السلبية التي تعود عليهم بالمنفعة الشخصية . وهذا ديدانهم و من يساعدهم من أمثالهم , فمنهم من يدعي ولاءه للإسلام والحقيقة ليست ولاء وبراء ، بل نمطا هجينا يريد أن يجد له منفذا للتسلق على أكتاف هذا الدين الذي أنهكه المتسلقون أكثر.
فهم يعملون في الظلام كالخفافيش اللذين لا يجيدون سوى اللعب في الظلام ومع من على شاكلتهم ممن يعشق الطعن من الخلف وكثيرا ما ترتد هذه الطعنات بالسوء على أصحابها ومستخدميها.
فهم يتسلقون على كل جدار ويزحفون على كل ركاب، ويبررون للشيء ونقيضه، نراهم يتشدقون بالنصح والإرشاد, فكيف يأتي النصح ؟! من فاقدي الصدق مع أنفسهم, بل كيف يكون الصدق في أفواه كاذبة و ضالة !
ويعزى هذا السلوك لضعف الجانب الديني والروحي و القيمي , كما ضمور الجانب التربوي ، مما فتح الباب واسعا لبروز المتسلقين في صفوفنا , و لكنهم في الحقيقة فقاعات بشرية تكبر و ترتفع ثم تنفقع و تتلاشى . قال الله جلا و علا { لا تحسبن الذين يفرحون بما أوتوا , و يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب } .
إن السبيل إلى حماية أنفسنا و مجتمعنا من أمثال هؤلاء هو كنسهم من هوائنا الذي هو جناحنا إلى شمس الكرامة و جرفهم من بحرنا الهادر بالمحبة و شطبهم من أرضنا التي نبني فيها صرح إنسانيتنا.
أننا نلعن كل اكفهرار يعكر صفو الإنسانية, فمن يضع كرامته في خدمة مصلحته حتما سوف ينتهي إلى مزبلة الأيام .
نسأل الله أن تبقى أفكارنا و قلوبنا طاهرة ، طهارة فاطمة الزهراء و نقية نقاء قلب زينب عليها السلام التي رفضت الظلم و الذل و الهوان لانتهازية بني أمية لتسلقهم للوصول إلى الملك الذي لم يدم طويلا و أدى إلى انزلاقهم إلى الحضيض مهشمين مخذولين مشطوبة اسماءهم من سجل الكرامة و العزة و الإباء , فمن لم يجعل القرآن و الرسول و آل بيته دستورا لابد أن يشطب ،فالحق أبلج و الباطل لجلج
ندى عبدالجليل الزهيري - 2008-02-21
فظاهرة التسلق ظاهرة متجذرة في المجتمع , وصفه غالبة على فئة معينة من البشر وهي تتلون بتلون الموقف و تتحرك بطرق شتى .
إن التسلق آفة اجتماعية من آفات المجتمع , فكل من يسعى للحصول والوصول لما ليس له وبغض النظر عن الطرق التي يمكن أن توصله سواء ما يتفق مع المنطق و الواقع أو إلى ما يتعداهما من سلوكيات ترفضها الفطرة السليمة و الأخلاق المجتمعية السامية و الرسالة المحمدية العلوية هي طرق منحطة .
أن التحين للفرص موجود من قديم الزمان , و الانتهازيون موجودون من زمن قابيل و هابيل , فهم يقومون بعملية تحطيم لكل ما يمكن أن يعترض طريقهم في الوصول إلى ما يبتغون .
المتسلقون تراهم في كل مجال, فهناك من يسرقون الكلمة و الفكر للآخر, وهناك من يسرقون الشعراء ناسبين ما ليس لهم .
فالمتسلق ظالم , وما نجد ظلم أكبر من جعل الناس و أرواحهم طعما ً ليصل إلى مرامه , و أن يبني صروح مجده على بؤسهم 0فهم ذو نفوس ضعيفة و واهنة و أفعال رخيصة , لا يجيدون سوى الأساليب الملتوية و الأفعال السلبية التي تعود عليهم بالمنفعة الشخصية . وهذا ديدانهم و من يساعدهم من أمثالهم , فمنهم من يدعي ولاءه للإسلام والحقيقة ليست ولاء وبراء ، بل نمطا هجينا يريد أن يجد له منفذا للتسلق على أكتاف هذا الدين الذي أنهكه المتسلقون أكثر.
فهم يعملون في الظلام كالخفافيش اللذين لا يجيدون سوى اللعب في الظلام ومع من على شاكلتهم ممن يعشق الطعن من الخلف وكثيرا ما ترتد هذه الطعنات بالسوء على أصحابها ومستخدميها.
فهم يتسلقون على كل جدار ويزحفون على كل ركاب، ويبررون للشيء ونقيضه، نراهم يتشدقون بالنصح والإرشاد, فكيف يأتي النصح ؟! من فاقدي الصدق مع أنفسهم, بل كيف يكون الصدق في أفواه كاذبة و ضالة !
ويعزى هذا السلوك لضعف الجانب الديني والروحي و القيمي , كما ضمور الجانب التربوي ، مما فتح الباب واسعا لبروز المتسلقين في صفوفنا , و لكنهم في الحقيقة فقاعات بشرية تكبر و ترتفع ثم تنفقع و تتلاشى . قال الله جلا و علا { لا تحسبن الذين يفرحون بما أوتوا , و يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب } .
إن السبيل إلى حماية أنفسنا و مجتمعنا من أمثال هؤلاء هو كنسهم من هوائنا الذي هو جناحنا إلى شمس الكرامة و جرفهم من بحرنا الهادر بالمحبة و شطبهم من أرضنا التي نبني فيها صرح إنسانيتنا.
أننا نلعن كل اكفهرار يعكر صفو الإنسانية, فمن يضع كرامته في خدمة مصلحته حتما سوف ينتهي إلى مزبلة الأيام .
نسأل الله أن تبقى أفكارنا و قلوبنا طاهرة ، طهارة فاطمة الزهراء و نقية نقاء قلب زينب عليها السلام التي رفضت الظلم و الذل و الهوان لانتهازية بني أمية لتسلقهم للوصول إلى الملك الذي لم يدم طويلا و أدى إلى انزلاقهم إلى الحضيض مهشمين مخذولين مشطوبة اسماءهم من سجل الكرامة و العزة و الإباء , فمن لم يجعل القرآن و الرسول و آل بيته دستورا لابد أن يشطب ،فالحق أبلج و الباطل لجلج
ندى عبدالجليل الزهيري - 2008-02-21
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى