أم عماد مغنية خنساء هذا الزمان
صفحة 1 من اصل 1
أم عماد مغنية خنساء هذا الزمان
خنساوات هذا التاريخ اللبناني بلا عدد، مع كل واحدة منهن تنبت حكاية من رحم الجرح ، لكنها تتمدد على نحو أروع في فضاء من البطولة لا ينتهي رغم بلاغة الجرح والحزن والقهر الذي لا يفضي إلى اليأس في وعي أمة تدرك أن الدنيا متاع زائل وان الآخرة خير وأبقى للذين يتقون وعلى ربهم يتوكلون ولذا وقفت أم الشهداء الأبطال عماد وشقيقيه فؤاد وجهاد مغنية لتؤكد للعالم بأسره بأن حق المقاومة عن الارض والعرض حق لن يتنازل عنه شرفاء الأمة فما اقسى مرارة الفراق .
ولكن ما أحلى الصبر والإيمان الذي يلف قلب المؤمن بالله فيحيل الحزن الى فرح والتعازي الى تبريكات 0فهنيئا لأم أدركت حقيقة دورها التربوي والاخلاقي فشقت طريقها لننبؤا مكانتها الرائدة كمكنون اساسي من مكونات الجهاد والمقاومة قدمت أبناءها الثلاثة وهم خيرة الشباب المتدين الطامح للجهاد والشهادة المبادر للتضحية والفداء عن الارض والعرض والمقدسات .
فسلام مني عليك يأم العماد المجاهد المؤمن العارف بالله والواثق بوعده المجاهد المعلوم المجهول ذاك الشيخ الخفي الذي ارهق اسرائيل وغيها طيلة خمسة وعشرون عاما فأوقع فيها القتل والذل والهوان فلا عجب ان رحبت قوى الشر بقتله غيلة ، لطالما كان الشهيد القائد هدفا لها ، ولطالما سعت للنيل منه فلم ينعم بحياة خاصة بل كانت حياته للمقاومة بكل ما للكلمة من معنى ونال ما كان يتمناه طوال طوال مسيرته الجهادية أفنى عمره لهذا الدرب المحمدي والحسيني ، درب العز والنصر والشهادة الجرح بليغ ، لكن الموعد غدا ، وإن غدا لناضره قريب .
ندى عبدالجليل الزهيري - 2008-02-16
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى